لماذا يجب أن ننصر فلسطين ؟
تمهيد
بتضافر الجهود الغربية والصهيونية ، قامت إسرائيل في قلب الوطن العربي ، في فلسطين ، وصار الحفاظ على أمنها واستمرارها هدفاً استراتيجياً غربياً ، يتحكّم في السياسات الغربية تجاه الوطن العربي ، هذه السياسات التي حرصت على تمزيق الوحدة العربية ، وتفكيك الروابط المشتركة بين العرب ، وإثارة النعرات الطائفية ، والعمل بكل الوسائل على ترسيخ التخلف والتأخر بين أبناءه .
ومنذ إعلان ديفيد بن غوريون قيام إسرائيل في 14 آيار/مايو سنة 1948م ، ما تزال فلسطين ذلك الجرح النازف الذي يوجع العرب والمسلمين والشرفاء في كل مكان من العالم ، وما تزال القضية الفلسطينة من أكثر القضايا العالمية التي استرعت اهتمام الباحثين والمفكرين الذين سعوا لتحليلها وبحثها ومحاولة الوصول للحلول العادلة لها.
وفي محاولة متواضعة لفهم الكيان الصهيوني ، وفهم الآليات التي قام على أساسها ، وبياناً للضرورة الداعية لمقاومته ونصرة فلسطين ، أقدم هذا البحث والذي يقوم على النقاط التالية :
1 ـ إسرائيل الدولة الوظيفية .
2 ـ استغلال الغرب والصهيونية للدين اليهودي والمسيحي .
3 ـ العقلانية ومفهوم الانسان عند الغرب .
4 ـ هل قيام إسرائيل هو مشروع عقلاني ؟
5 ـ لماذا يجب أن ننصر فلسطين ؟
إسرائيل الدولة الوظيفية :
عندما فكر الغرب بقيام إسرائيل ، وزرْعها في قلب الوطن العربي ، في بقعة استراتيجية منه ، كان يسعى لتحقيق مصالح كثيرة له في البلاد العربية ليس منها بالتأكيد مصلحة اليهود .
ولكن الحركة الصهيونية أدركت أن باستطاعتها التعاقد مع الغرب ، وخلق مصالح مشتركة بينها وبينه ، فقامت بدور «الدولة الوظيفية» . ومفهوم الدولة الوظيفية كما شرحه المفكر الدكتور عبد الوهاب المسيري يقوم على إيجاد دولة استيطانية : « يسكنها عنصر سكاني تم نقله من وطنه الأصلي ليقوم على خدمة مصالح الدولة الإمبريالية الراعية التي أشرفت على عملية النقل السكاني وساهمت في عملية قمع السكان الأصليين (عن طريق الإبادة أو الطرد أو الإرهاب) وضمنت له الاستمرار والبقاء ، ويمكن النظر إلى دويلات الفرنجة في الشام وفلسطين (الإمارات الصليبية) باعتبارها مثلاً جيداً على ذلك . وفي العصر الحديث يمكن الإشارة إلى الجيب الفرنسي الأبيض في الجزائر وجنوب إفريقيا ، وبطبيعة الحال الدولة الصهيونية الوظيفية () .
وعلى أساس المصلحة المتبادلة قامت إسرائيل في فلسطين ، من أجل تحقيق مصالح الغرب في الوطن العربي خاصة والعالم عامة من جهة ، وتحقيق مصالح الصهيونية العالمية بالرعاية والانفاق الغربي ، وحل ما أسموه « المسألة اليهودية في أوروبا » من جهة أخرى ، مما جعل العلاقة الغربية الصهيونية علاقة مصالح مشتركة متبادلة بالدرجة الأولى .
استغلال الغرب والصهيونية للدين اليهودي والمسيحي :
عملت الحركة الصهيونية متعاونة مع الغرب على استمرار علاقة المصلحة المتبادلة بينهما ، وذلك من خلال تدعيمها بمرجعيات دينية روحية ، من أجل إقناع الشعوب الغربية بضرورة قيام إسرائيل باعتباره حقاً تاريخياً ودينياً لليهود .
وعلى الرغم من أن زعماء الحركة الصهيونية كانوا من الملاحدة الذين لا ينتمون إلى الدين اليهودي إلا بالاسم () ، فإنهم قد استغلوا الناحية الدينية لتحقيق أغراضهم ، وراحوا يدعون إلى إقامة وطن لليهود في فلسطين ، مؤكدين أن هذا الحدث سيحقق النبوءات التوراتية .
ومن خلال ما سمّي « الصهيونية المسيحية » والتي عُرّفت على أنها الدعم المسيحي للصهيونية (). اُستُغِلَّ الدين المسيحي لدعم الصهيونية ، على اعتبار أن قيام دولة يهودية في فلسطين مؤشر على اكتمال الزمان والعودة الثانية للمسيح عليه السلام . ويُعتبر (الإنجيليون) أبرز الطوائف المسيحية المتبنية لهذه الأفكار ، وفي الإدارة الأمريكية اليوم كثير ممن يعتنقون هذه الأفكار أيضاً.
لقد ربط كثير من الباحثين بين الصهيونية واليهودية والمسيحية ، مع أن المتابع يصل إلى نتيجة مفادها أن الحضارة الغربية هي حضارة لا دينية ، لكنها لا تمانع من استخدام الدين بما يحقق مصالحها وأغراضها . والدارس لقضايا التبشير والاستعمار مثلاً ، يعرف أن المبشرين كانوا يأتون إلى الشرق غالباً لا لنشر الدين المسيحي كما قد يُظن ، ولكن لتحقيق غايات استعمارية هدفها استغلال الشعوب ونهب خيراتها (). وما قيام إسرائيل على أساس ديني إلا وسيلة من هذه الوسائل التي استخدم فيها المستعمِرون الدين لتحقيق غاياتهم الاستعمارية.
العقلانية والإنسان في المنظور الغربي :
يمكن تلخيص النظرة الغربية للإنسان بأنه كائن طبيعي مادي ، تتحدد دوافعه وسلوكياته وفقاً للقوانين الطبيعية التي تحكمه .
وتنظر الفلسفة الغربية إلى الأهواء على أنها حقيقة واقعة طبيعية لا يمكن محوها ، وهي نافعة لأنها ضرورية لحياة أجسامنا ، فكما أن الرياح ضرورية لدفع السفن في البحار ، حتى لو كانت عاصفة قد تؤدي للغرق ، كذلك الرغبات والأهواء تحرك الحياة ().
وعلى هذا فتحقيق المطالب المادية هو أمر حيوي وأساسي ، ويتطلب مقدرة وتفوقاً . ومع اعتناق الغربيين بمعظمهم لمبدأ الداروينية ، التي ترى أن الحياة قائمة على الصراع ، وأن البقاء يكون للأصلح ، فالإنسان إما أن يكون متفوقاً ومسيطِراً ، أو يكون متدنياً ومسيطَراً عليه ، عمل الغرب على البحث عن أفضل الطرق ، وأكثرها نجاعة لتحقيق المطالب المادية من جهة ، والسيطرة من جهة أخرى ، سعياً وراء البقاء. لذلك ساد مبدأ المصلحة واعتبر مبدأ عقلياً ، يكون أساساً في التعامل مع الآخر.
ومن خلال النظرة الغربية للإنسان والتي اعتبرته شيئاً مادياً ، جسداً له متطلبات يجب تلبيتها بأية وسيلة ، سادت نظرة استعلائية نحو الشعوب الأخرى ، ولم يُعترف بوجودها وحقها في الحياة لأنها وفق هذه النظرة العنصرية وُجدت لخدمة مصالح الإنسان الغربي المتفوق .
ووفق هذه النظرة فلا مانع من استعمال أية وسيلة لتحقيق الغاية المطلوبة ، حتى لو أدى هذا إلى الإبادة البشرية مثلاً ، فغالبية الأمريكيين المستعمِرين لأمريكا لم ينددوا بإبادة السكان الأمريكيين الأصلين ، وكذلك كانت ردة فعل الأستراليين بالنسبة للسكان الأصليين لأستراليا أيضاً . فليس من المستغرب إذاً استخدام وسائل وحشية لتحقيق غايات مطلوبة ، ففي مقابلة مع افيغدور ليبرمان رئيس حزب « يسرائيل بيتينو » نُشرت في 28/ 5/ 2004م ، أجاب عن سؤال : « ماذا فعلنا في غزة بالضبط خلال الأسبوعين الأخيرين ؟» فقال : « حاولنا منع حدوث خطر مستقبلي. لا شك أننا دفعنا الثمن وسنضطر أيضاً لدفع ثمن باهظ . علينا أن نفهم أنه لا توجد حرب من دون قتلى . الفلسطينيون هم المذنبون في ذلك ، ولا يتوجب علينا أن نتردد في هذه المسألة بالمرة » () .
هل قيام إسرائيل يعتبر مشروعاً عقلانياً ؟
بالطبع فإن قيام إسرائيل هو مشروع عقلاني بحسب الفهم الغربي ، فهي تحقق مصالح غربية هامة ، ليس في الوطن العربي فقط ، بل في العالم ككل .
وهو مشروع عقلاني وفق وجهة النظر الصهيونية أيضاً لأنه يحقق مصالحها ، ويعزز سيطرتها وهيمنتها ، ويؤمن استمرار تدفق المساعدات الغربية لهذا الكيان ، وليس فقط استمرار هذه المساعدات بل ارتفاعها وزيادتها في اطراد وبشكل كبير ومبالغ فيه أحياناً .
فمن خلال عرض سريع لكمية المساعدات الغربية للكيان الصهيوني نلمس مدى الاستعداد الغربي لاستمرار هذا الكيان ودعمه ، وبالطبع فليس هذا الدعم عنوان محبة غربية لهذا الكيان ، ولكنه دليل على مدى استشعار الغرب لأهمية هذا الكيان من أجل تحقيق مصالحه في العالم .
فهناك أكثر من مصدر للمساعدات الخارجية لإسرائيل وأهمها:
ـ المساعدات الأمريكية والتي قُدّرت منذ عام 1954م حتى عام 2000م بـ 86 مليار و671 مليون دولار أمريكي ، وتعادل بالأسعار الجارية لعام 2000م ما يقارب 525 مليار دولار أمريكي .
ـ أموال التعويضات الألمانية والتي بلغت قيمتها 40 مليار دولار حتى عام 2000م.
ـ أموال الجباية اليهودية والتي بلغت قيمتها 25 مليون دولار حتى عام 2000م.
ـ مساعدات غير مباشرة من الحكومة الأمريكية قُدّرت بملياري دولار أمريكي.
ـ مصادر أخرى لا يُكشف عنها ().
وهذا يظهر لنا بوضوح مدى الحرص الغربي على استمرار قيام الصهيونية بوظيفتها المنوطة بها ، لأنها في النهاية وسيلة لتحقيق أهداف السيطرة والهيمنة ، واستغلال خيرات الشعوب.
لماذا يجب أن ننصر فلسطين ؟
إن أهم ما يحتاجه العرب برأيي هو امتلاكهم وعياً ومعرفة واضحة لا لبس فيها لأليات قيام إسرائيل، وأهداف قيامها ، وكلما زادت معرفتنا بذلك كنا أكثر مقدرة على الوصول إلى الطرق المناسبة لحل قضية فلسطين.
وقضية فلسطين ليست منفصلة بحال من الأحوال عن قضايانا الحضارية ، فإذا رجعنا لدراسة أسباب اختيار الغرب لوطننا العربي واعتباره المكان المناسب لتحقيق مشروع إسرائيل سنجد بالإضافة إلى ما بينه الباحثون من استراتيجية فلسطين وموقعها الجغرافي والتاريخي ، إيمان الغرب بإمكانية تحقيق ما يريدون ورسم وتحريك الأوضاع كما يشاؤون بسبب ما يعانيه العرب خاصة والمسلمون عامة من تخلف حضاري.
والخطر الحقيقي هو في استمرارنا في تبني نظريات وتصورات لحل قضية فلسطين ، وتحويلها إلى سبب أساسي في تخلفنا وتأخرنا ، مع أن قضية فلسطين ما هي إلى نتيجة طبيعة لمشكلتنا الكبرى وهي مشكلة التخلف الحضاري.
كثيرون يدرسون ما يكلفه الصراع العربي الإسرائيلي ، وما أدى إليه من مشكلات سياسية واجتماعية واقتصادية على مستوى الوطن العربي عموماً ، ونسينا أصل المشكلة الأساس وهو دراسة ما يكلفه التخلف وغياب الفاعلية الاجتماعية من كوارث اجتماعية وسياسية واقتصادية وحتى فكرية ، مما أوصل مجتمعاتنا إلى مرحلة آمنت فيها بتخلفها الأزلي وبعدم قدرتها على النهوض ، إلا بتحقيق معجزة ، أو بالتفكير بالطرق الانقلابية التي تهدف إلى استلام السلطة ، أو محاولة ايجاد حلول استسلامية تصالحية مع الغرب واسرائيل ، أو حلول تسعى لإقناع الغرب باسبتدال دولة إسرائيل الوظيفية بدولة عربية وظيفية تحقق مصالح الغرب في المنطقة وتقوم مقام إسرائيل في ذلك . ولعل ما نراه من تعامل بعض الدول العربية مع قضية فلسطين وامتثالها لأوامر الغرب ، ومشاركتها في حصار الشعب الفلسطيني إلا مظهر يدل على هذه الرغبة.
إن نصرتنا لقضية فلسطين ، هو أمر أساسي يظهر مدى فهمنا لهذه القضية ، ومدى استيعابنا لدور اسرائيل في المنطقة ، فالشعوب العربية والإسلامية مطالبة بالإضافة إلى بحثها عن أسباب تخلفها ، وقيامها بدراسة أسباب التقدم والتأخر ، مطالبة بالقيام بمقاومة استغلالها ، مطالبة بإيقاف المخطط الغربي الإسرائيلي وليس تسهيله ومساندته بحجة عدم إمكانية مواجهته.
ويجب أن لا يغيب عن بالنا أن تخلينا عن نصرة فلسطين لن يحمينا من طمع الغرب ، وأن امتثالنا لأوامر الدول الغربية ووقوفنا ضد إخواننا في فلسطين لن يمنع عنا رغبة الغرب باستغلالنا كما يشاء ، فإسرائيل لم تقم في فلسطين من أجل استغلال فلسطين فقط ، بل إنها مشروع استيطاني إحلالي وُضع لتحقيق مصالح غربية في الوطن العربي عامة ، بل في العالم كله على اختلاف في مستويات هذه المصالح. والمتابع لما يحصل في العراق وأفغانستان والسودان وغيرها من البلاد يفهم تماماً هذا الأمر. لذلك كان من الضروري العمل على نصرة فلسطين بكل الوسائل المتاحة ، كالدعم المادي والتبرعات ، والدعم الاعلامي والسياسي .....إلخ ، فنصرة فلسطين هو فعل مقاومة ، مقاومة لاستغلال الغرب لنا ، ومقاومة لاستمرار تدهورنا وخضوعنا ، بالتوازي مع عملنا على تفعيل مجتمعاتنا للتخلص الكامل من كل المظاهر التي تجعل من العرب والمسلمين متخلفين حضارياً ، وواقعين في مرمى الطمع الغربي الاستعماري.
(1) ـ لقد استخدم الباحث المفكر د.عبد الوهاب المسيري مصطلح "الدولة الوظيفية" في موسوعته الشهيرة " موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية" وشرحه شرحاً وافياً في الجزء الأول منها ، وتحدث عن مفهوم الدولة الصهيونية الوظيفية بصورة مفصلة أيضاً في الجزء السابع من الموسوعة. ومما جاء فيها قوله:
"1 ـ نشأت حاجة داخل التشكيل الحضاري والسياسي الغربي لتأسيس جيب استيطاني قتالي مملوكي يُشكِّل قاعدة للاستعمار الغربي في فلسطين، وبخاصة معتَوقُّع سقوط الدولة العثمانية، التي كانت فلسطين تقع في وسطها في مكان يبلغ الغايةفي الأهمية من الناحية الإستراتيجية.
2 ـ كان أعضاء الجماعات اليهودية مرشحين لأن يلعبوا دور المادة البشرية التي تفي بهذه الحاجة للأسباب التالية:
أ) النزوع "الصهيوني" نحو نقل اليهود إلى فلسطين، نزوع متأصل في الحضارة الغربية، إذ أن هذه الحضارة كانت تنظر لليهود باعتبارهم وسيلة لا غاية، وباعتبارهم شعباً عضوياً لا ينتمي للحضارة الغربية.
ب) في أواخر القرن التاسع عشر ، كانت الغالبية الساحقة من يهود أوربا من نسل يهود بولندا الذين كانوا يعملون داخل نظام الأرندا الذي سميناه «الاقطاع الاستيطاني»، فكانوا يُشكِّلون عنصراً استيطانياً يقوم بجمع الضرائب واستغلال الفلاحين الأوكرانيين لصالح طبقة النبلاءالبولنديين (شلاختا) وفي حماية القوة العسكرية البولندية (ولذا فقد سميناهم "المماليك المالية"، فهم مماليك لا يحملون سيفاً وإنما يحملون رأس المال الربوي. (ومع بدايات القرن التاسع عشر، ومع تَزايُد هيمنة الدولة القومية المركزية، فَقَد أعضاء الجماعات اليهودية الوظيفية دورهم وتحولوا إلى فائض بشري يهودي بدأ يهدد الأمن الاجتماعي في كثير من دول أوربا الشـرقية، وبدأ يتدفَّق على دول أوربا الغربية والولايات المتحدة فيهدِّد الأمن الاجتماعي فيها أيضاً (أو هكذا تصوَّر كثير من أعضاء النخبة الحاكمةوأعضاء الجماعات اليهودية المندمجون في الغرب) .
جـ) كان اليهود، باعتبارهم شعباً عضوياً، حسب التصوُّر الغربي، مرتبطينبشكل عضوي بفلسطين. وكانت كل دولة تُصدر وعُودَها البلفورية، كما كان لكل دولة مشروعها الصهيوني الخاص الذي يرى اليهود باعتبارهم المادة البشرية المناسبة. ففكَّر بسمارك في توطين اليهود في منطقة حدودية محاذية لخط بغداد ـ برلين ليصبحوا جماعة وظيفية تصطدم بالسكان وتعتمد على ألمانيا لحمايتها. بل نجد الفاشيين تحت حكم موسوليني والنازيين تحت حكم هتلر كان لهم أكثر من مشروع. وبطبيعة الحال كان هناك المشاريع الإنجليزية والفرنسية المختلفة. " اهـ ، انظر ، د. عبد الوهاب المسيري ، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ، 7 ، الباب الثاني ، الدولة الوظيفية الصهيونية.
(2) ـ يذكر أن تيودور هرتسل مؤسس الصهيونية لم يكن ملتزماً بالتعاليم اليهودية ، فهو لم يختن أولاده ، وكان يأكل لحم الخنزير مع أنه محرم في الشريعة اليهودية. وكذلك غيره من زعماء الحركة الصهيونية.
(3) ـ يقول القس جيفري فالويل مؤسس جماعة الأغلبية الأخلاقية : " إن من يؤمن بالكتاب المقدس حقاً يرى المسيحية ودولة اسرائيل الحديثة مترابطتين على نحو لا ينفصم، إنإعادة إنشاء دولة اسرائيل في العام ألف وتسعماية وثمانية وأربعين لهي في نظر كلمسيحي مؤمن بالكتاب المقدس تحقيق لنبوءات العهدين القديم والجديد". وبالطبع فإن هناك كثير من رجال الدين المسيحي فندوا هذا الادعاء ، واعتبروه "مأساة في استعمال الكتاب المقدس ، واستغلال المشاعر الدينية في محاولة تقديس إنشاء دولة ما ، وتسويغ سياسات حكومة مخصوصة". كما جاء في بيان اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في نيسان / ابريل عام 1986م. انظر ، الدكتور القس رياض جرجورة ، المسيحية الصهيونية: "صهيو مسيحية أم صهيو أميركية؟". الندوة الفكرية التي أُقيمت في مركز الإمام الخميني الثقافي – بيروت،في 8 نيسان (أبريل) 2003.
(4) ـ قام كثير من الباحثين ببيان هذه الحقائق ، ويمكن الرجوع إلى كتاب " التبشير والاستعمار في البلاد العربية" لمؤلفيه الدكتور مصطفى الخالدي والدكتور عمر فروخ ، و كتاب " مقدمات الاستتباع" للدكتور غريغوار مرشو.
(5) ـ بول هازار ، الفكر الأوروبي في القرن الثامن عشر ، ترجمة د. محمد غلاب ، ود. ابراهيم بيومي مدكور ، 2 ، 200.
وانظر ، الطيب بو عزة ، الإنسان بوصفه حيواناً ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](6) ـ أجرى المقابلة: ران هار ـ نافو يروشاليم ، 28/5/2004م.
(7) ـ د. عماد سعيد لبد ، اسرائيل ؟ الولايات المتحدة؟ الدولة الوظيفية ، وانظر ، د. عبد الوهاب المسيري ، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ، 7 ، تطور المساعدات الأمريكية لاسرائيل.